في تصعيد جديد على المناطق المحررة، شن الطيران الحربي الروسي مساء يوم الجمعة الموافق لـ 10 أغسطس الجاري، ضربات جوية عنيفة ومتتالية على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، مما أدى لاستشهاد وجرح العشرات من النساء والأطفال وأصابة آخرين بينهم حالات خطرة، كما أسفر القصف عن دمار حي بأكمله.
وتزامن هذا القصف مع عمليات تصعيد على ريف إدلب الجنوبي، ومع قصف جوي على مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة، حيث تشهد هذه المناطق منذ صباح يوم الجمعة الموافق لـ 10 من آب / أغسطس الجاري، غارات مكثفة، ما أدى لأضرار مادية وسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
حيث تواصل قوات النظام في سوريا والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية اعتداءاتها بالقصف الجوي والمدفعي على مناطق خفض التصعيد رغم كل المباحثات والاتفاقات التي تم التوصل إليها في استانة وغيرها بخصوص وقف إطلاق النار في هذه المناطق.
إنَّ صمت العالم والأمم المتحدة ساعد على استمرار هذه المذابح اليومية، وإن الدور الدولى الذي اقتصر على الاكتفاء بمتابعة موجات النزوح والهروب الجماعي لعشرات الآلاف من النساء والأطفال والعجائز، في مشهدٍ تقشعر له الأبدان ويندى له جبين الإنسانية خجلًا، هو ما أعطى للنظام وحلفائه الجرأة لارتكاب المزيد والمزيد من المجازر بشكل شبه يومي في سوريا،
إننا في الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد)، نستصرخ ضمير العالم، ونطالب وجميع القوى المؤمنة بتحقيق العدل والسلام وكل منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان وكل المنظمات المعنية؛ بسرعة التحرك لوقف هذه المجازر البشعة والمتواصلة بحق الشعب السوري الأبي، وردع النظام وحلفائه عن ارتكاب المزيد من الخروقات والمجازر بحق شبابنا ونسائنا واطفالنا في سوريا.
عاشت سورية حرة أبية
والرحمة للشهداء الأبرار
والشفاء العاجل للجرحى والمصابين
11 أغسطس 2018