…لطالما كانت صناعة الإرهاب وممارسته من أهم سمات نظام بشار الأسد، ولم تكن الثورة السورية لتسلك طريق العسكرة لو لا ممارسات النظام الوحشية المنسلخة عن الضوابط التي تحكم الحروب بين الدول، فضلاً عن استخدم الأسلحة الكيميائية ضد الأطفال وتدمير المشافي واستهداف المخابز والمدارس ودور العبادة بالبراميل المتفجرة الغبية ، كما يعتبر استجلاب مرتزقة تتبع لمليشيات طائفية لقتل شعبه علامة مسجلة خاصة بنظام الأسد، والعارف بطريقة عمل الأجهزة الأمنية لهذا النظام يدرك يقيناً أن صناعة التطرّف وإدارة أنشطته حرفة يجيدها بتفرد.
ولم تكن التفجيرات الإرهابية التي استهدفت كلاً من القصر العدلي والربوة في العاصمة دمشق بعيدة عن طريقة الإجرام التي دمرت بلداً كاملاً وأحالت مدنه حجارة فوق رؤوس ساكنيها وقتلت ما يقارب المليون من الشعب السوري وهجرت أكثر من نصف السكان وقامت بعمليات تغيير ديمغرافي لاعتبارات طائفية إجرامية.
ونحن في الحزب الوطني للعدالة والدستور ” وعد ” إذ ندين بأشد العبارات وبشكل واضح تلك الهجمات الإرهابية، فإننا كذلك نحض المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً حازماً تجاه هذا الإجرام الذي يستهدف المدنيين الآمنين في بيوتهم و أماكن عملهم.
ونعاهد شعبنا على الاستمرار بطريق النضال الثوري مستخدمين كافة السبل التي تقرها الأعراف الدولية والشرائع الإنسانية حتى تحقيق أهداف الثورة العادلة.
الحزب الوطني للعدالة والدستور
المكتب السياسي
17-3-2017