ولا أشك أن كثير من تلك الأمنيات محققة وبعضها في طريقه للتحقق ولكن من باب العصف الذهني والاستمرار في التحفيز والتطوير
1 – المأسسة : بناء مؤسساته على أسس علمية، واضحة المهام والصلاحيات، دائمة الفعل والتأثير، قادرة على التأطير والتوظيف والاستفادة من أفضل الخبرات والطاقات والإمكانيات، مع الحرص على بناء تقاليد مؤسساتية حقيقية من خلال مراكمة الخبرة التنظيمية والتجربة السياسية، وتثبيت المنجز.
2 – تقنين القرارات : فلا يجوز للحزب أن يبني قراراته على علاقات شخصية، بل الاعتماد على نصوص النظام الداخلي المستندة إلى معايير علمية راسخة .وغالباً هذا ما يكون
3 –المتابعة والمحاسبة : ينبغي متابعة أي تقصير أو إهمال أو خطأ، ومحاسبة المسؤول اعتماداً على النصوص المنظمة لذلك، ولا يقتصر مفهوم المتابعة هنا على معاينة نتائج العمل وحدها، وإنما يتعدا ذلك إلى وضع ترتيبات تساعد على تحسين جودة المنجز ومطابقته للمعايير المتفق عليها .
4 –تقوية التواصل مع الأحزاب : ينبغي تفعيل التواصل مع الأحزاب الوطنية التي تتفق أهدافها مع أهداف الحزب، والتواصل كذلك مع الأحزاب غير السورية الصديقة، لتبادل الخبرات وكسب دعمها لبرامج الحزب .
5 –التخصص السياسي : تفتقر كافة الأحزاب السورية الناشئة إلى القادة المؤهلين سياسياً الذين درسوا العلوم السياسية، وحصلوا على الخبرات العملية الكافية للإدارة والقيادة، ولهذا أرى أن المهمة الأولى أمام “وعد” في هذه المرحلة تأهيل كوادره سياسياً لتحقيق التميز الذي يجعله في مقدمة الأحزاب السورية المستقبلية، ويجعله قدوة في العمل السياسي، وهذا الموضوع يحتاج الكثير من التفاصيل ولا بد من رسم خارطة تنفيذية لذلك.
6 -التقويم السنوي واحترام عامل الزمن في تنفيذ الخطط والبرامج : ينبغي وضع جدول زمني لكل نشاط، ومتابعة التنفيذ دون تساهل، وتحديد أسباب الخلل إن حدث، ومحاسبة المسبب . وكل ذلك من خلال الخطة الاستراتيجية والتنفيذية ( القابلة للقياس)
7 -التفكيرفي خطة للتمويل المستدام : لا تكفي اشتراكات الأعضاء لتنفيذ خطط الحزب وأنشطته، ولهذا تخصص الدول المستقرة سياسياً ميزانيات للأحزاب الفاعلة وفق قانون الأحزاب، وإلى أن يتحقق هذا في وطننا ينبغي أن نضع خطة مالية مرحلية لتأمين التمويل اللازم للعمل، مع الحرص على أن يكون مستداماً ومستقلاً بحيث لا يؤثر في توجيه الحزب لأجندات خارجة عن أهدافه .
8 -عدم تجاوز التشريعي في القرارات المصيرية : مما يسبب قلقاً وتوتراً بين الأعضاء، ويجعلهم يعزفون عن المشاركة، وربما الانسحاب من الحزب، عدم مشاركتهم في قرارات الحزب ولاسيما منها القرارات المصيرية .
9 -الخبرة في إدارة الخلاف :
لاشك أنه تحصل خلافات تنظيمية فردية وبين مؤسسات الحزب مما يجعل البعض ينسحبون من الحزب، أويجمدون عضويتهم ومن أجل تجنب مثل هذه المواقف الخطيرة على مسيرة الحزب ينبغي تقبل اختلاف وجهات النظر، وتأطيرها في صيغ عقلانية واقعية، فلا تعالج بردود أفعال، بل تعالج معالجة مؤسساتية قانونية . من خلال لوائح.
10-تطوير النظام الأساسي بشكل دائم: ينبغي مراجعة النظام الداخلي دورياً من قبل رجال القانون، وأهل الخبرة، لمعالجة الإشكاليات في بعض النصووص، أو الغموض في بعضها مما يعوق عمل الحزب .
ويفضل ان تكون اللجنة القانونية مشكلة من هيئات الحزب الثلاثة.
١١- التخصص السياسي
كما ذكرنا آنفاً يلاحظ أن أغلب الذين يمارسون السياسة والعمل الحزبي في بلادنا ليسوا مؤهلين سياسياً، فلم يدرسوا العلوم السياسية دراسة أكاديمية، ولم ينخرطوا في دورات تدريبية كافية تؤهلهم للعمل السياسي، ولهذا نجد أن المهمة الأولى أمام “وعد” اليوم هي تأهيل كوادره سياسياً لتحقيق التميز الذي يجعله في مقدمة الأحزاب السورية المستقبلية، ويجعله قدوة في العمل السياسي، ومن أجل تحقيق هذه القفزة النوعية ينبغي وضع جدول عمل زمني،
من مفرداته :
1 – تنظيم دورات تدريبية : لأعضاء الحزب كافة، يشرف عليها خبراء من السياسيين المحترفين أصحاب الخبرات الأكاديمية (يوضع جدول سنوي لهذا العمل وتقيم نتائجه مرحلياً، ويتم من خلاله اختيار الأعضاء المتميزين ودعمهم لاستكمال دراستهم للعلوم السياسية ليكونوا نواة سياسية صلبة في بناء الحزب والقيام بالمهمات القيادية في المستقبل)
2 – توجيه كوادر الحزب نحو الاحتراف : تأهيل حملة شهادات القانون، والشريعة والإدارة ليكونوا في المستقبل أعضاء في البرلمان ووزراء، ومحافظين، وتوفير دورات تدريبية لكل منهم للاحتراف في الحقل الذي يناسب اختصاصه .
3 – تكوين فريق إعلامي محترف : بتأهيل أصحاب الميول الصحفية للعمل الإعلامي وتكليف المميزين منهم بدراسة الإعلام على حساب الحزب .
4 – توفير مكتبة سياسية : في مقر الحزب تضم أمهات الكتب السياسية لكي ينهل الأعضاء منها الخبرات السياسية اللازمة، مع تنظيم مسابقات فكرية وجوائز لتحفيز الأعضاء على المطالعات السياسية، وتحرير البحوث السياسية، وعقد محاضرات وندوات وحوارات سياسية، لتعميق خبرات الأعضاء في حقول السياسة المختلفة .
5– تأهيل فريق أمني : يختار هذا الفريق من أعضاء الحزب المخلَصين، ليكون الفريق عيناً ساهرة على أمن الحزب، سواء من المندسين الذين قد يتسللون إلى صفوف الحزب، وحماية الحزب كذلك من الأخطار الخارجية التي قد تهدد أمنه . وهناك اليوم شركات أمنية معروفة يمكن تأهيل الفريق عن طريقها، مقابل تكلفة مالية تصرف من صندوق الحزب .
ولا بد من وضع لوائح أمنية مرافقةً للوائح المالية والإدارية.
-6-المنهج السياسي والأخلاقي
وضع منهج سسياسي حزبي لكل كوادر الحزب تدرس في كل الساحات.
ولعل قيم الحزب ورؤيته ورسالته وأهدافه وتوجهاته يجب أن تكون من المحفوظات .
انطلاقاً من شرح النظام الأساسي والاضطلاع بمسؤولياته إلى الخطط واقتباس مايراد منها إلى تدريس أهم مبادئ العمل الحزبي والتبادل السياسي ومفهوم قبول الآخر. ودراسة القيم والمبادئ السياسية وحقوق الانسان
د خضرالسوطري
المكتب السياسي
حزب وعد