يتابع الحزب الوطني للعدالة والدستور “وعد” بكل أسف ما يقوم به أصحاب الفكر المتطرف من تجاوزات وصلت لحد البغي على فصائل أخرى من الثوار، وساهمت بشكل كبير في تشويه ثورة السوريين التي طالبت بإقامة دولة الحرية والعدل والديمقراطية؛ إلى أن قادت تلك التصرفات التي لا تنتمي لثقافة الاعتدال التي طالما تميز بها الشعب السوري – بقصد قاصد أو بجهل جاهل – إلى ضرب أهم أعمدة الثورة وحماتها المخلصين وهو الجيش السوري الحر .
ويطالب الحزب عقلاء تلك الفصائل الباغية المسارعة إلى إيقاف المواجهات العسكرية، والجلوس إلى طاولة الحوار وبحث الأسباب التي ماتزال تشكل أخطر تهديد على الثورة السورية، كما أنها تساهم بشكل كبير في حرف بوصلة الصراع عن وجهتها الصحيحة.
ويدعو الحزب جميع الفصائل إلى الانضواء تحت قيادة جيش وطني يمثل الثورة ويحمل علمها الذي ارتضاه الشعب السوري رمزا لثورتهم وراية تجمعهم.
ويؤكد الحزب التزامه بنهج الثورة المستند إلى مطالب الحرية والعدالة والتي لا يمكن أن تتحقق دون الخلاص من رعاة الإرهاب وصانعيه والذي يمثل نظام أسد والمليشيات الطائفية المرتبطة به ركائزه الأساسية.
إن التاريخ سيسجل والأجيال ستقرأ كيف أضاع أجدادهم ثورة عز وكرامة باختلافهم وبغيهم على بعضهم، لدرجة استباحة الدماء.