افتتاح أول مكتب للحزب الوطني للعدالة والدستور
(وعد) في الداخل السوري
لطالما افتقد السوريون في صراعهم مع النظام السوري للأحزاب السياسية التي تمتلك رؤى ومشاريع سياسية قادرة على تحقيق تطلعات الشعب السوري وقادرة على تقديم بديل عن النظام الطائفي في دمشق، وذلك لما طغى على حالة الثورة من صبغة عسكرية بعد أن استخدم النظام آلته العسكرية لقمع الشعب السوري.
وفي محاولة لملء هذا الفراغ وتحقيق هذا التطلع فقد تم افتتاح مكتب لحزب سياسي يضم جميع مكونات المجتمع الدينية والقومية والطائفية وهو الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد) وذلك في يوم السبت 2020/5/30م في مزرعة العلا قرب بلدة أخترين.
وشارك في الافتتاح أكثر من خمسين شخصية بحضور كل من وزير العدل نيابة عن رئيس الحكومة المؤقتة الأستاذ عبد الله عبد السلام وممثل عن رئيس الاثتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ورئيس حزب الوفاء وممثل عن رئيس حزب النهضة وتجمع العدالة السوري وتجمع سوريا المستقبل ورابطة الشباب السوري الثائر والعديد من الناشطين والسياسيين الذين لهم دور بارز ونشاط واضح في الحياة السياسية السورية
وقد بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الطاهرة الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل أن يعيش الإنسان بكرامته.
وبعدها شكر الاستاذ محمد زهير الخطيب _ رئيس الحزب الوطني للعدالة والدستور _ كل من حضر وقال أن افتتاح مكتب في الداخل السوري ليس الخطوة النهائية بل هو بداية الطريق وأضاف أيضا أن أصل النشاط والحراك السياسي هو في سورية وليس خارجها.
ومن ثم أكد الأستاذ عبدالمنعم الحميدي مدير مكتب الحزب الوطني للعدالة والدستور في الداخل السوري أن الحزب لا يتبع لأي فصيل أو حزب اوجماعة أو دولة، وأن بابه مفتوح لكل من يريد الانضمام ويمكن أن يضم جميع مكونات المجتمع السوري: الدينية والقومية والطائفية، وأكد أيضا بأنه يجب علينا أن نوجد البديل لأن جميع القوى والدول عندما نطالب بإسقاط النظام يقولون لنا من هو البديل؟ فنحن علينا أن نوجد هذا البديل من خلال حزبنا والأحزاب الأخرى والقوى السياسية.
ومن ثم وجه الأستاذ أحمد شحادة كلمته الشكر لحزب وعد على هذه المبادرة الطيبة بالوقوف مع أبناء الشعب السوري كما أكد الأستاذ عبد الله عبد السلام بأن الشعب السوري عانى من الإقصاء والانفراد بالسلطة من خلال حزب قاد المجتمع لأكثر من خمسين عاما ولايزال يهيمن ويسيطر على الحركة الفكرية والسياسية والمجتمعية بشكل كامل لذلك كنا أمام تصحر سياسي وتصحر اجتماعي حيث أن الأحزاب التي أنشأها حزب البعث وغيره من الأحزب إنما هي أحزاب تابعة له وليست مستقلة.
واختتم حفل الافتتاح بجلسة حوارية بين الأحزاب والناشطين والسياسيين حول أهمية الأحزاب السياسية ودورها في تحقيق تطلعات الشعب السوري وأهداف الثورة السورية، وأهميتها في تقديم بديل عن نظام الحزب الواحد في سورية.
مدير مكتب الحزب الوطني للعدالة والدستور في الداخل السوري.